أسباب سقوط الدول 7 عوامل أسقطت دولاً كبرى وإمبراطوريات

أسباب سقوط الدول والأوطان كثيرة ومتنوعة، عندما نتحدث عن سقوط بلد أو دولة ما لا يعني سقوط النظام لذلك يجب التفريق بين المفهومين. يشير مصطلح سقوط نظام دولة ما إلى حدوث مشاكل في الدولة كنظام، أما سقوط الدولة فيعني انهيار أركان الدولة وعجزها عن القيام بواجبها تجاه الشعب.
بعد بحث طويل في كتب العلوم السياسية والتاريخ، يتفق العديد من المتخصصين على أن هناك سلسلة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار الدولة وتفككها، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
قائمة المحتويات
أسباب سقوط الدول وتفككها
1. فشل الدولة في تحقيق العدالة ومنع الظلم
عندما لا تستطيع الدولة أن تحقق العدالة، وتمنع الظلم عن المظلوم، تكتسح ثورة الغضب عموم الناس، ويبدأ الجميع في التفكير بآلية يمكن من خلالها وقف الظلم بشكل فردي، ويفكر الناس بالحصول على حقوقهم من خلال القوة.
هذه المرحلة الخطيرة عندما ينهار مفهوم تحقيق العدالة وانتشار السخط والظلم من أسباب سقوط الدول.
2. إخفاق الدولة في مواجهة التحديات
من ناحية أخرى يرى المؤرخ البريطاني “أرنولد توينبي” أن البلاد تصل إلى مرحلة الانهيار والسقوط، عندما تعجز الدولة عن التصدي للتحديات، أو الاستجابة للتحديات التي تواجهها، وكل هذا يؤدي إلى تدمير الروح الإبداعية للدولة وسقوطها.
إضافة إلى فقدان القدرة على التحديث، لمواجهة التحديات فإن الدولة تدخل نفق التفكك والانهيار.
يرى المؤرخ “ديورانت” أن الأمم العظيمة لا يمكن هزيمتها إلا في حال بدأت الدولة بهدم نفسها من الداخل، ويضيف “ديورانت” أن البلاد التي تفقد قدرتها على مواكبة التغيرات لا تبقى كثيراً، وتؤول إلى السقوط.
3. شيوع الفوضى وتفكك القانون
هي أول مرحلة من مراحل سقوط الدول، حيث يعجز الحاكم عن السيطرة على أركان الدولة وفرض هيبتها – كما في السابق – والنتيجة أن الدولة تصبح غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، في هذه المرحلة بعد انهيار القانون تعم الفوضى الأمنية، وتكثر الجرائم وتصبح أجهزة البلد غير فعالة في فرض هيبتها.
4. الفساد الاقتصادي
تراجع الحالة الاقتصادية في دولة ما وارتفاع نسبة الفقر من أسباب سقوط الدول وهي عوامل مساعدة تُقوض أركان الدولة، وتدفع البلاد نحو التفكك والانهيار.
5. سوء اختيار الموظفين
إن سوء اختيار الحكام للوكلاء والأعيان والموظفين، هي محاولة انتحار للدولة بشكل صريح، يوضح ابن خلدون، أن هؤلاء الأعيان يحجبون الحقيقة عن عيون الحاكم، وبالتالي لا سبيل للعدالة.
وتعتبر هذه الشرارة الأولى التي تساعد على سقوط البلاد وتدمير الأوطان، يقول جلال الدين الرومي في هذا الأمر، أن الأمم تموت عندما لا تستطيع التفريق بين الحق والباطل.
6. الحروب الأهلية
وقوع الحروب الأهلية بين الأقليات والإثنيات والأعراق أحد عوامل انهيار الدول وتفككها كما حدث في السودان ودولة يوغسلافيا سابقاً وغيرها من الأمثلة الكثيرة.
7. ثالوث الاستبداد: الفساد والقمع والإقصاء
الإقصاء والقمع وحماية الفاسدين من بين الأسباب المهمة التي أدت إلى سقوط الدول، هذه الإجراءات القمعية والتهاون مع الفاسدين أدت إلى تراكم مشاعر السخط وعدم قدرة الدولة في السيطرة على الركائز الأساسية للبلاد. الأمر الذي ينذر بانهيار الدولة، رغم امتلاك الدولة أجهزة أمن قوية.
جميع العوامل التي تم ذكرها كانت سبباً في سقوط إمبراطوريات كبرى مثل سقوط الإمبراطورية الرومانية، سقوط الخلافة العثمانية وغيرها من الأمثلة الكثيرة عبر التاريخ.