التاريخ والحضارة

أهم أسباب ومراحل ونتائج ثورة فرنسا الكبرى 1787 – 1799م

تعرف الثورة الفرنسية أو ثورة فرنسا الكبرى في اللغة الإنجليزيّة باسم French Revolution وهي حركة ثوريّة قامت في فرنسا خلال الفترة ما بين عام 1787م وعام 1799م، وقد بلغت إلى الذروة في العام 1789م، ولذا أطلق عليها ثورة في العام 1789م، وذلك للإشارة إلى القضاء على نظام فرنسا القديم. بالإضافة إلى تمييزها عن ثورات فرنسا اللاحقة، والتي حدثت في العام 1830م والعام 1848م.

أسباب ثورة فرنسا الكبرى

يمكن أن نلخص النقاط التي تسببت في قيام ثورة فرنسا الكبرى فيما يأتي:

  • استياء الطبقات البرجوازيّة من الاستبعاد الكامل عن السُلطة السياسيّة، والمناصب الشرفية في البلاد.
  • استياء معظم الفلاحين من نظام الإقطاع المُرهق.
  • أدّت مشاركة فرنسا في ثورة أمريكا إلى أن تدفع الحكومة إلى إعلان إفلاسها.
  • زيادة عدد السُكان، ذلك أن فرنسا كانت من أكثر دول أوروبا الغربية اكتظاظاً بالسكان، مما أدّى إلى العديد من المشكلات الاقتصاديّة.
  • فشل محاصيل الزراعة في معظم أرجاء فرنسا في العام 1788م، مما أدى إلى ازدياد الأزمة الاقتصاديّة.
  • عدم مقدرة الحكومة الفرنسيّة آنذاك على أن تتكيّف مع الضغوط السياسية أو الاجتماعيّة التي تعرضت لها.

المراحل التي مرت بها الثورة الفرنسيّة

إحراق سجن الباستيل خلال ثورة فرنسا الكبرى
إحراق سجن الباستيل خلال ثورة فرنسا الكبرى

برزت ثورة فرنسا الكبرى في الفترة التي تقع بين عام 1789م وعام 1802م، وقد ضمّت عدداً كبيراً من التفاصيل في كافة المراحل التي مرت بها الثورة، وهي كما يلي:

  • ما قبل العام 1789م: تفاقمت التوترات السياسية والاجتماعيّة في داخل فرنسا، وحدثت أزمة ماليّة كبيرة. وذلك نتيجة لمُشاركة فرنسا في ثورات أمريكا، مما أدّى إلى التراجعٍ الكبير في القطاعات المالية في البلاد.
  • الفترة بين العام 1789 والعام 1991م: بدأت فرنسا في هدم نظامها القديم، وبناء نظام جديد لها. حيث قامت مجموعات مناهضة للملك بعمل سلسلة قوانين جديدة.
  • عام 1792م: استبدلت الجمعيّة التشريعيّة الفرنسية بالجمعيّة الوطنيّة الجديدة، وكذلك تمّ إعدام الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا.
  • الفَترة بين العام 1793 والعام 1794م: تسببت المعارضة العنيفة داخل البلاد إلى إنشاء لجنة للسلامة الحاكمة العامة.
  • الفترة بين العام 1795 والعام 1799م: بدأت الثروات تتضاءل تدريجيّاً في البلاد. كما تمّ عمل مجلس إداريّ باعتباره مجلساً مسؤولاً عن فرنسا، حيثُ تحكم في عدد من الانقلابات.
  • الفَترة بين العام 1800 والعام 1802م: وقع الاختيار على الجنرال التاريخي نابليون بونابرت، وتسليم السلطة إليه في فرنسا، وقد نجح في إنهاء الثورة الفرنسيّة، وكذلك أجرى عدداً من الإصلاحات السياسية والاجتماعية والقانونية في البلاد.

النتائج المترتبة عليها

كان للثورة الفرنسية الكبرى نتائج عديدة أظهرتها عدد من الأحداث، وسوف نلخص تلك النتائج فيما يأتي:

  • ظهور طبقة برجوازيّة، وملاك أراضي في فرنسا باعتبارهم قوة مهيّمنة.
  • سيطرت العلاقات التعاقدية والنّظام الاجتماعيّ بموجب القوانين التي وضعها نابليون.
  • توحدت الجمهورية الفرنسيّة بفضل الثورة، كما تعزز الدور الوطنيّ للدولة.
  • أدت الحروب النابليونيّة والثوريّة إلى التدمير لبنية أوروبا القديمة، الأمر الذي سرَع من ظهور القوميّة، وكذلك عمل الإصلاحات الحديثة.
  • كما أدت أيضاً إلى تشكيل مؤسسات ديمقراطيّة، حيثُ أسهمت في عمل انتخابات، ووضع دساتير وقوانين للدولة، واختيار حكومات تمثيليّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!