أبرز 6 أفلام روائية عربية تم عرضهم بمهرجان عمان السينمائي

شارك في مهرجان عمان السينمائي خلال دورته الافتتاحية حوالي 6 أفلام روائية عربية، كما شاركت أفلام أخرى من جميع أنحاء العالم، حيث قررت إدارة المهرجان تكريم الكثير من صناع تلك الأفلام على مستوى السيناريو والتصوير وكذلك تقديم التقدير الفني للمخرجين والممثلين.
قائمة المحتويات
جائزة السوسنة السوداء
وتحت رعاية الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، قام المهرجان بعرض الكثير من الأفلام العالمية والعربية، حيث تنافست معظم الأفلام المشاركة بالمهرجان على جائزة “السوسنة السوداء” التي تُمنح للأفلام الروائية الطويلة والأعمال القصيرة وكذلك الأفلام الوثائقية.
فقد قام المصمم الموهوب “مهند الدرة” بإنشاء تلك الجائزة، والتي تنافس عليها 9 أفلام عربية وهم:
- الفيلم المغربي “نساء الجناح ج” من إخراج محمد نظيف.
- الفيلم المغربي “سيد المجهول” الذي أخرجه علاء الدين الجيم.
- الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” من إخراج المخرج العالمي أمجد أبو العلا.
- الفيلم الجزائري “أبو ليلى” من إخراج أمين سيدي بومدين.
- الفيلم التونسي “بيك نعيش” من إخراج المخرج المُبدع مهدي برصاوي.
- الفيلم العراقي “شارع حيفا” للمخرج مهند حيال.
- الفيلم الفلسطيني “بين الجنة والأرض” للمخرجة الموهوبة نجوى النجار.
- الفيلم السعودي “آخر زيارة” من إخراج عبد المحسن الضبعان.
- الفيلم اللبناني “1982” من إخراج المخرج المُتميز وليد مؤنس.
أبرز 6 أفلام روائية عربية
1. فيلم 1982
يصنف من فئة أفلام رومانسية وتاريخية درامية.
فيلم لبناني أخرجه “وليد مؤنس” في أول تجربة إخراجية له، حصل على عدة جوائز دولية منها:
- جائزة شبكة الترويج الخاصة بالسينما الآسيوية ضمن فعاليات مهرجان تورونتو الدولي.
- جائزة لجنة التحكيم ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي خلال الدورة الثالثة.
يتناول فيلم الرومانسية والتاريخ أحداث حرب لبنان منذ حوالي 37 عاماً، عندما استعمر العدو الإسرائيلي المنطقة اللبنانية، حيث ينقل العمل السينمائي الأثر النفسي لتلك الكارثة العارمة في نفوس الأطفال وهم بآخر يوم دراسة لهم.
إذ تقع المدرسة في جبال بيروت، وحولها مناطق سكنية يتم قصفها بوابل من القذائف الإسرائيلية نحو منازل المدنيين بلبنان، فلا يستطيع بطل الفيلم وهو الطفل الصغير وسام أن يعترف بمشاعره النبيلة نحو زميلته الصغيرة جوانا.
وبالنهاية يقدم الفيلم التاريخي رسالة عميقة مفادها “براءة الطفولة وطيش المراهقة في مواجهة شراسة الحرب”.
اقرأ أيضا: قائمة أفضل أفلام نور الشريف
2. فيلم شارع حيفا
فيلم حرب ودراما ورومانسية عراقي أخرجه المخرج المتمكن من أدواته السينمائية “مهند حيال”، أدى دور البطولة الممثل “علي تامر” والذي حصد جائزة أفضل ممثل بمسابقة آفاق السينما ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي خلال الدورة 41، كما حصل الفيلم على جائزة أفضل عمل سينمائي ضمن فعاليات مهرجان بوسان السينمائي بكوريا الجنوبية.
تدور أحداث الفيلم في العاصمة بغداد سنة 2006 داخل شارع حيفا، الذي يُعد من أخطر البؤر المُكتظة بالأحداث المتطرفة والحروب الأهلية والعنصرية بين الطوائف المختلفة بالعراق.
يدلف الشاب الأربعيني أحمد لخطبة سعاد داخل هذه المنطقة، فيتعرض لطلقة صائبة بقدمه من قناص ماهر اسمه سلام، يحاول أحمد التحرك، ولكن سلام مختبئ بأحد الأسطح بالمنطقة، ويمنع أي شخص من إنقاذ أحمد، حتى سعاد وابنتها نادية.
تحتدم الأمور عندما تطلب نادية من جارتها السيدة الخبيثة دلال أن تساعدها في معرفة مكان القناص سلام، إلا أنها بدون قصد تكشف لها أن هناك أكثر من شخص بالمنطقة متواطئاً فيما يفعله سلام.
3. فيلم ستموت في العشرين
واحد من أقوى أفلام روائية عربية معنا بالقائمة، فهو فيلم دراما ملحمي من وحي أحداث قصة قصيرة اسمها “النوم عند قدمي الجبل” والتي كتبها الكاتب السوداني المُبدع حمور زيادة.
أما السيناريو الروائي الطويل، فقد كتبه المؤلف الإماراتي يوسف إبراهيم بمساعدة أمجد أبو العلا، الأبطال هم الممثل الموهوب مصطفى شحاتة والفنانة السودانية إسلام مبارك والممثل القدير طلال عفيفي.
أخرج الفيلم المخرج الرائع أمجد أبو العلا ليصبح هذا العمل الفني أول فيلم سوداني يتم إنتاجه منذ حوالي 26 سنة، ليس هذا وحسب، بل حصد الفيلم الكثير من الجوائز الدولية وهي:
- جائزة النقاد الدوليين ضمن فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي بدولة تونس.
- جائزة أفضل فيلم روائي طويل ضمن أحداث مهرجان الجونة السينمائي.
- جائزة أسد المستقبل بالمهرجان السينمائي فينيسيا.
قصة فيلم الدراما تدور حول الطفل الرضيع مزمل الذي تضعه والدته بقرية نائية بالسودان بعد سنوات طويلة من انتظار مولود، تخبرها عرافة صوفية أن الطفل مزمل سيموت بسن العشرين.
يترعرع هذا الطفل بين عيون الجيران والأقارب، وهم يعرفون أنه كلما اقترب من العشرين، أصبح الموت قريباً منه، يظل مزمل يعاني من هذه النظرات التي تجعله يتأذى نفسياً، حتى يصل الشاب المتعلم والموهوب سليمان، والذي يعمل مصوراً سينمائياً، ويستهجن كل البدع الصوفية.
يرتبط مزمل بسليمان، ويحب جهاز التصوير السينمائي الذي جلبه معه للقرية، مع الوقت يبدأ في التعلق بالحياة ونسيان أمر تكهنات العرافة الشمطاء، حتى يصل إلى سن العشرين، فيسيطر عليه شعور الخوف والتردد بين المخاطرة بحياته وتصديق نبوءة موته أو شغفه ورغبته بتعلم فن التصوير ومغادرة تلك القرية الموبوءة.
4. فيلم سيد المجهول
فيلم كوميدي مغربي أخرجه المُتميز علاء الدين الجيم، كما شارك الفيلم في عدة مهرجانات عالمية مثل مهرجان مراكش الدولي ومهرجان كان.
فيلم سيد المجهول سيجعلك تخوض مغامرة كوميدية مع لص تعيس الحظ بحوزته حقيبة بها مسروقات، وتطارده سيارات الشرطة، فيركض نحو مكان صحراوي، ويدفن الحقيبة كأنه يدفن جثمان شخص عزيز على قلبه، حتى إنه يجعل من مكان الدفن علامة مميزة كضريح عريق.
يتم القبض عليه، ويُسجن بضع سنوات، وعندما يخرج من السجن يهرول نحو مكان دفن المسروقات، فيجد أهالي المنطقة قد حولوا المدفن لمقام جليل لشخص أسموه “سيد المجهول”.
لدرجة أن السكان من أماكن مبتعدة قرروا ترك بيوتهم العمرانية والعيش بجانب المقام الوهمي، حتى يتنسموا من بركاته، ويطلبون منه الشفاء من المرض والبركة في الرزق والبنون، بكل جهل وحماقة وعدم إدراك أن هذا المدفن في باطنه حقيبة مسروقات!!
اقرأ أيضا: 32 فيلماً من أجمل أفلام يحيى الفخراني

5. فيلم بين الجنة والأرض
فيلم دراما فلسطيني تم عرضه لأول مرة بمهرجان القاهرة السينمائي، حيث حصل على جائزة نجيب محفوظ كأفضل سيناريو ضمن فعاليات المهرجان.
فقد اعتمدت المخرجة نجوى النجار التي تجمع بين الجنسية الأردنية والفلسطينية على تصوير الفيلم ضمن نوعية أفلام Road movie أي أفلام الطريق.
تدور أحداث هذا العمل السينمائي حول قصة حقيقية بين زوجين وهما فراس نصار وزوجته منى حوا، ينتميان للطبقة المتوسطة مادياً، ويقطنان بدولة فلسطين المحتلة بعد زواجهما منذ خمس سنوات.
تحتدم الخلافات الزوجية بينهما، ويقرران الانفصال بشكل حضاري، إلا أن الزوج يواجه مشكلة خلال تقديم أوراق الطلاق للمحكمة المدنية بمنطقة الناصرة الواقعة تحت قبضة الكيان الصهيوني، فيسعى للحصول على تصريح من أجل العبور داخل المنطقة وخلال سيره في الإجراءات الروتينية يكتشف صدمة مُفجعة عن حياة أبيه بالماضي.
6. فيلم البؤساء
هذا الفيلم ليس ضمن قائمة أفلام روائية عربية شاركت في مهرجان عمان السينمائي، إلا أنه كان فيلم الافتتاح بالمهرجان، حيث إن أحداثه مأخوذة عن الرواية الشهيرة، والتي تحمل نفس العنوان للروائي الفرنسي الشهير “فيكتور هوغو”.
أخرجه العالمي لادج لي، وقدمه في المسابقة الرسمية بمهرجان كان السينمائي عام 2019، وفاز بجائزة لجنة التحكيم آنذاك.
يتناول الفيلم العلاقة العنصرية بين أفراد شرطة فاسدين بضواحي باريس داخل مقاطعة تُدعى مونتفرميل، مع المهاجرين الفقراء الذين يتعرضون للتعذيب النفسي والتنمر طوال الوقت على أيديهم.
حتى يصل البطل الذي أدى دوره الممثل الفرنسي داميان بونار وهو شرطي اسمه بنتو يعمل لصالح جهاز مكافحة الجريمة، ويواجه التطرف والعدوانية من قبل أفراد الشرطة الفاسدين مع سكان هذه المقاطعة الفقيرة.
اقرأ أيضا: كل ما تريد معرفته عن الممثل السوري دريد لحام