ما الفرق بين الحب والإعجاب؟
نخلط جميعنا بين شعوري الحب والإعجاب. قد يظن البعض أن مجرد الراحة أو الاهتمام هو الحب. ولكن هذا الأمر ينفيه علم الاجتماع. من خلال السطور التالية نوضح بطريقة مبسطة ماهية هذه المشاعر والاختلافات بينهم ونصائح للتفريق بينهما.
شعور الحب في علم النفس يختلف بشكل تام عن شعور الإعجاب. الحب أن يصبح الشخص ركناً أساسياً في الحياة. في الحقيقة لا يمكن العيش بدونه والشعور تجاهه بعواطف قوية دون قواعد محددة ودون التقييد بشروط أو أي ظروف قد تعيق هذا الشعور من الاستمرار. الحب هو أن يتحول شخصان لكيان واحد يتحمل كل طرف منهم مسؤولية الآخر.
معنى الإعجاب
أما الإعجاب فهو اهتمام نتيجة صفات جاذبة. وهي التي تجعل الشخص ينتبه إليها مثل الصفات الحسنة، المهارات المختلفة، النجاح في العمل، أو الدراسة، أو إعجاب بالمظهر الخارجي، أو بالظروف المادية والاجتماعية. وكل هذه الأشياء تثير إعجاب مؤقتاً قد يزول وقد يستمر ويتحول لشعور الحب.
خمس اختلافات بين الحب والإعجاب
شعور الحب يقودك إلى تغييرات مصيرية وجذرية في الحياة وهي التخطيط لبدء حياة وعائلة مع من تحب. الإعجاب قد لا يحدث أي تغييرات سوى في المشاعر. وهو أيضا الشعور بسعادة والانبهار والاكتفاء بالجلوس والحديث فقط مع من تدور حوله مشاعر الإعجاب دون التخطيط لأي خطوات قادمة.
الحب يجعلك تفكر فيمن تحب سواء حاضراً أم غائباً سواء نجحت في الوصول إلى قلبه أم لا. مشاعر الإعجاب لا تظهر بقوة إلا بحضور الشخص المعني فقط.
من مراحل الحب وجود مشاعر متعددة تبدأ بالتفكير المستمر، المشاعر القوية غير المشروطة، التخطيط للبقاء مع من تحب طول العمر والتخطيط لقضاء أوقات متقاربة سعيدة معه وأن تصبح حياتكم وطريقكم في الحياة واحد. أما الإعجاب لا تتعدى خطواته التقدير والاحترام والاهتمام باللقاءات دون تقيد بمسؤولية أو خطوة جادة للاستمرار.
في حالة الحب الصادق يصبح الشعور بالفرح والسعادة وخفقان القلب مستمر لا يتوقف أما في حالة الإعجاب. لا تحدث هذه المشاعر سوى في وجود الشخص نفسه وبمجرد غيابه يعود كل شيء لوضعه الطبيعي.
من علامات الحب أنه يقود لبعض التنازلات المختلفة سواء مادية أو اجتماعية أو نفسية. حيث تفعل ذلك وأنت في تمام الرضى دون مطالبة الطرف الآخر بالمقابل. الإعجاب من الممكن أن ينتهي قبل أن يتحول لـحب بمجرد ظهور التنازلات أو مطالب تضحية أحد الأطراف للآخر.
كيف أعرف أن هذا الشخص يحبني أم مجرد إعجاب؟
من الخطوات الهامة التي تساعدك في التفريق بين الحب والإعجاب هو المقارنة. طالما كانت المقارنة في هذه الأمور إستراتيجية ناجحة لحسم القرار ما بين الحب والإعجاب، مقارنة صفات الشخص بأشخاص آخرين وتقييم هل هو الأفضل أم لا؟ وهذه المقارنة دائماً تضع الحد الصحيح بين هل المشاعر حب أم إعجاب.
طرح الأمر للتفكير بموضوعية وتقييم المشاعر تجاه الشخص وهل وجوده يمثل أهمية أم لا ولمعرفة هل المشاعر هنا مؤقته مرتبطة بعوامل معينة مثل الملامح الخارجية أو النفوذ أو المستوى المادي أم بالفعل مشاعر صادقة لا تتأثر بأي شيء.
من الخطوات الضرورية للتفريق بين هذه المشاعر، هو مناقشة الأمر مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين ذي الثقة لتكوين فكرة شاملة تعتمد على رؤية الآخرين لنفس الشخص وليس رأيك وتقييمك الشخصي فقط.
من الموضوعات أيضاً التي تشغل تفكير الكثيرين في التفريق بين الحب والإعجاب هو هل يمكن أن يحدث الحب من النظرة الأولى ويكون بالفعل حب صادق وليس مشاعر إعجاب أو تعلق بصفة معينة؟ هل بالفعل هناك حب من النظرة الأولى؟
تؤكد بعض الدراسات والأبحاث أن وقوع الحب من النظرة الأولى وارد ويحدث بالفعل. وارجعوا الأمر للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث بمجرد رؤية أحد الأشخاص لأول مرة وتحرك المشاعر نحوه بقوة. ويظهر ذلك في عدة أعراض مثل زيادة ضربات القلب، الشعور بالتوتر الشديد، فرط التعرق، حمرة الخجل التي تعلو الوجنتين، حدقة العين تبدأ في الاتساع والشعور بارتفاع حرارة الجسم. وهذه التغييرات تجعل العلم يعترف بحدوث مشاعر الحب من مجرد النظرة الأولى.
في النهاية، ذكرنا الفرق بين الحب والإعجاب وكيفية التمييز بينهما.
اقرأ أيضا: مراحل الحب السبعة (من الهوى إلى الهيام)