الصين تخفي حقيقة كورونا: تقرير لوكالة الاستخبارات الأميركية
أمريكا تتهم الصين بالتستر على فيروس كورونا من أجل الاحتفاظ بالإمدادات الطبية

تمكنت وكالة Associated Press من الحصول على تقرير يفيد بأن الصين تخفي حقيقة كورونا ومعلومات عن مدى خطورة هذا الفيروس عن العالم بشكل متعمد، خلال شهر يناير الماضي. ساد اعتقاد لدى الاستخبارات الأمريكية بأن الحكومة الصينية أخفت خبر فيروس كورونا عن العالم. في محاولة منها لتخزين المزيد من المستلزمات الطبية المطلوبة لاحتواء هذا الفيروس. كما جاء ذلك في تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي في بداية شهر مايو.
جاء هذا التقرير من وكالة الاستخبارات الأمريكية في ظل معارضة الولايات المتحدة لسياسات الصين المتعلقة باحتواء هذا المرض. كما صرح وزير الخارجية للولايات المتحدة بأن الصين هي المسؤول الأول عن انتشار فيروس كورونا وخروجه إلى العالم. ويتعين على بقية الدول محاسبة الصين على هذه الفعلة.
الصين تخفي حقيقة كورونا
يذكر بعض الخبراء والمحللين أن ردود الأفعال المعادية للصين قد جاءت نتيجة الانتقادات التي وجهت في الفترة الأخيرة للحكومة الأمريكية بشأن استجابتها البطيئة لاحتواء فيروس كورونا. وأن إجراءات الحكومة غير كافية للسيطرة على هذا الوباء.
كما صرح بعض المعارضين لسياسة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بأن الاتهامات التي وجّهها الرئيس إلى الصين بإخفاء حقيقة فيروس كورونا ليست سوى محاولة لصرف الانتباه عن الانتقادات الموجهة إليه بشأن عدم اتخاذ الإجراءات الكافية لاحتواء الفيروس داخل الولايات المتحدة.
ويذكر أيضًا أن هذا التقرير الصادر عن وكالة الاستخبارات الأمريكية لم يندرج تحت فئة المستندات السرية. وإنما هو فقط للاستخدام الرسمي. ويدعم هذا التقرير ما يُذكر فيه بأن الصين تخفي حقيقة كورونا ومعلومات أخرى عن خطورة هذا الفيروس وعدم تحذيرها للعالم بشكل كاف. وأن صادراتها الخاصة بالمستلزمات الطبية في هذا الوقت انخفضت بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك عمدت الصين في هذا الوقت إلى زيادة الواردات المتعلقة بهذه الفئة من المنتجات.
واردات وصادرات الصين دليل على تسترها على الفيروس
ويقول التقرير إن الصين لم تخبر منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا المستجد أو كوفيد 19 هو مرض معدي. في الوقت المناسب وذلك لحين انتهائها من استيراد الإمدادات الطبية اللازمة. كما أنها عمدت إلى زيادة الاستيراد الخاص بالقفازات الطبية وأقنعة الوجه بشكل ملحوظ.
كما يشير تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية (الصين تخفي حقيقة كورونا) أن معدلات الاستيراد والتصدير في الصين خلال هذه الفترة لم تكن في معدلاتها الطبيعية أبدًا. وأنها تغيرت بنسبة كبيرة ووصلت إلى 95 %.
يُذكر أن الصين قد تقدمت ببلاغ لمنظمة الصحة العالمية لإخبارها بشأن فيروس كورونا في نهاية شهر ديسمبر الماضي. كما أنها تواصلت مع المراكز الأمريكية المختصة بالسيطرة على الأمراض في بداية شهر يناير. وقدمت تعريفًا عن الوباء في الثامن من يناير.
الجدير بالذكر أن دول عدة مثل ألمانيا تبنت الرواية الأمريكية بشأن إخفاء الصين لبعض المعلومات بشأن عدد الوفيات في الصين. وأيضا عن مدى انتشار الفيروس وتكتم الصين على بعض المعلومات.