اقتصاد وأعمال

عادات مالية خاطئة، 7 ممارسات وسلوكيات فاسدة قد تهوي بك إلى الإفلاس

الكثير من الناس يتجنبون العادات الاقتصادية الناجحة، وعلى النقيض تماما، فهم يمارسون سلوكيات نقدية وعادات مالية خاطئة قد تهوي بهم إلى الإفلاس والفقر. إن ثقافة الاستهلاك التي تعم كوكب الأرض، بعد التقدم الصناعي المذهل، وتوفر السلع الجذابة، وبمختلف الأسعار، جعل إقبال الناس على الشراء يتضاعف مئات المرات، الخطأ الاقتصادي والمادي هنا أن أكثر الناس استهلاكًا هم الفقراء، فالفقير يفتقد إلى الرشد المالي مقارنة بالغني.

لو لاحظت، ستجد أن الفقراء يقبلون على شراء الملابس الغالية مقارنة بالأغنياء، طبعًا هم يعجزون اقتصاديا عن شراء الكثير من السلع؛ لارتفاع أثمانها بشكل مخيف، لكنهم ومقارنة بالدخل الخاص بهم والمحدود يشترون ما يتسبب في نفاذ أموالهم وإهدارها.

إن المال الذي تدخره يساهم في صيانتك من الفقر مستقبلًا، ويعطي لأبنائك الفرصة في حمايتهم من الفقر. والوقوع فريسة لبعض الأعراف والتقاليد النقدية السيئة ويدفعك نحو العوز والحاجة، وانطلاقًا من هذه المقدمة المنطقية نشر أحد المواقع الإليكترونية – وهو موقع (تايم) الإليكتروني – مقالًا يضم 7 عادات أو سلوكيات نقدية وتمويلية سيئة، تتسبب في خسارة المال وإهداره، دون أن يحس الفرد أو يشعر.

عادات مالية خاطئة قد تهوي بك إلى الإفلاس

1. شراء الأشياء الجديدة؛ لأنها فقط جديدة

إن الإنسان الأمريكي أو غير الأمريكي، الذي يقف في طابور طويل يحجز نسخته الجديدة من آخر إصدارات الهاتف المتطور والأغلى على الإطلاق (آيفون)، عليه أن يدرك أن هذا الإصدار لن يكون الأخير؛ فإن الشركة ستصدر نسخًا جديدة وأحدث من نسخة العام الحالي؛ لأنها وببساطة إذا توقفت عن صناعة الهواتف الجديدة وتطويرها؛ فسوف تخرج من السوق، وتتعرض للإفلاس، كما حدث مع شركة نوكيا.

خطأ الإقبال على شراء كل ما هو جديد ينسحب أيضًا على السيارات الحديثة؛ فسوف يبهرك المظهر الخلاب لسيارات العام المقبل، إنها كثيرة ومتنوعة.

قد لا تكون على علم أن تلك السيارة، التي ستقودها إلى خارج معرض السيارات بعد إتمام عملية الشراء، تفقدك 11% من قيمتها الاقتصادية التي اشتريتها بها، والمؤسف أيضًا أنها ستفقد في بعد مرور عام واحد ما يقرب من 19% من قيمتها النقدية التي اشتريتها بها، ولتعويض الخسارة في سعر سيارتك الجديدة؛ فأنت ستحتاج إلى وقت طويل، ربما لا يمر حتى تخسر أموالك في شراء سيارة أخرى أحدث منها.

2. الشراء في موسم التخفيضات، بينما لا تكون بحاجة إليه

إن سعر السلعة سينخفض بمرور الوقت، الذي يقبل فيه المستهلكون على شرائها، وتعرض المحلات التجارية في مواسم معينة تلك السلع التي عجزت عن شرائها، أو كان دخلك لا يسمح بشرائها بأسعار في متناول يدك.

كثير من السلع لا تكون بحاجة إلى استعمالها بالفعل، ولكنك صادفت ووجدتها في مواسم التخفيضات بأسعار معقولة، إن هذه العادة المالية أو السلوك الخاطئ من بين أبرز عادات مالية خاطئة ستعرض أموالك للإهدار، إنك لن تدفع في سلعة واحدة سوى مبلغ صغير، ولكن بعد شراء سلع كثيرة بأسعار منخفضة، ستجد في النهاية أن مجموع ما اشتريته كبير.

إذا كنت معتادًا على إنفاق كل أموالك بحلول نهاية الشهر في مواسم التخفيضات والعروض، فإنك تخاطر بالدخول في خطأ مالي مزعج للغاية. قد تكون أموالك “كافية”، ولكن إذا لم يبق منها شيء، فإن أول نفقة غير عادية ستخرج ميزانيتك عن مسارها.

لهذا السبب من المهم التوقف عن هذه العادة المالية الخاطئة والحد من التكاليف، على الأقل حتى يكون لديك بعض المدخرات. بهذه الطريقة سيكون لديك دائمًا احتياطي صغير في حياتك المالية لمساعدتك إذا لزم الأمر، بدلاً من الاضطرار إلى الحصول على قرض.

تعتبر هذه العادة إحدى أكثر الأغلاط والتقاليد المالية المنتشرة بشكل كبير.

3. تناول الطعام الجاهز خارج البيت

إن تناولك للإفطار خارج البيت في العمل مثلًا، واستمتاعك بوجبة سريعة عبر خدمة التوصيل في وقت الغداء. وكذلك شراءك للقهوة في فترة المساء، يستنزف مالك.

عادة مالية خاطئة تتنافى مع الوضع الصحي للإنسان. فإن تناول الطعام في المنزل تكون تكلفته أقل، إذا كان ولا بد أن تتناول طعامك في العمل؛ فاحمله معك من المنزل إلى مقر العمل، تحضيره في المنزل سيكلفك أموالًا أقل، بدلًا من الوجبات الجاهزة، التي يراعي القائمون عليها هامشًا من الربح يكون على حسابك وحساب أمثالك، من الذين يتناولون الوجبات خارج المنزل.

تنتمي الوجبات السريعة أيضًا إلى فئة العادات السيئة التي تضر بحالة أموالك. إنها ليست باهظة الثمن فحسب، ولكنها أيضًا ضارة جدًا بصحتك. من نواحٍ عديدة، من الأفضل أن تتعلم بنفسك كيفية تحضير الطعام الصحي، أو على الأقل محاولة الحصول عليه.

أحد أكثر الأعذار شيوعًا لتناول الوجبات السريعة هو ضيق الوقت وعدم وجود مهارات وطرق إدارة الوقت. ومع ذلك، فإن هذا الاعتقاد خاطئ بشكل أساسي – لا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإعداد طعام صحي. على سبيل المثال، يمكن تحضير سلطة طازجة في دقائق. إذا بذلت القليل من الجهد لتحضير وجباتك الخاصة، ستجد أنه بالإضافة إلى كونها مفيدة، يمكن أن تكون مرضية للغاية لوضعك المالي.

4. عادات مالية خاطئة: عدم التخطيط للنفقات

في حالة ما إذا لم تقم بوضع ميزانية نفقاتك؛ فإن المال سيتسرب من بين يديك. وذلك عن طريق عدة هفوات وعادات مالية خاطئة مثل تناول الطعام الجاهز والترفيه، ورغباتك التي تصنعها الرفاهية بالإنسان في العصر الحديث؛ فالإعلانات في كل مكان، والمعروضات كثيرة، إن هذا يشجعك على الإنفاق على أشياء ثانوية، لا تكون ضرورية لحياتك وحياة أبنائك، ستجد في هذا العالم الكبير مكانًا تضع فيه أموالك، وتهدرها دون أن تشعر، رجاءً ضع خطة نفقاتك، وضع ميزانية.

إن الغالبية العظمى من الناس يرون أنهم يجهدون أنفسهم طوال الأسبوع أو الشهر، ويرغبون في الاستمتاع. إن فكرة التخطيط للنفقات ووضع ميزانية سيجعلهم يشعرون بقيود لا يرغبون فيها، إنهم بحاجة إلى أن يفهموا أن التخطيط ووضع الميزانية للنفقات، لا تمثل قيدًا على حريتهم المالية، ولكن التخطيط سيعزز من فكرة الأولويات، ووضع المال في موضعه المناسب سيؤمن للأفراد قدرتهم على مواجهة الاحتياجات، والقيام بالمسؤوليات في المستقبل.

5. الشراء الاندفاعي

عمليات وطرق الشراء المندفعة من بين عدة أعراف وعادات مالية خاطئة يجب تجنبها، فهذه إحدى نصائح التوفير الأكثر شيوعًا، ولكنها لا تجعلها أقل قيمة. حتى الأشخاص الأكثر انضباطًا قد يتخذون قرارًا غير مدروس سيندمون عليه. في بعض الأحيان، كلما زاد عدد البائعين في المتجر الذين يبتسمون لك، كلما أصبح عمود نفقاتك الشهرية أطول.

في مثل هذه الحالات، من الجيد التوقف والتفكير قبل الشراء. امنح نفسك بعض الوقت للتفكير – على سبيل المثال، يقوم العديد من الأشخاص بفحص العروض المختلفة للمنتج المطلوب عبر الإنترنت من خلال أدوات مقارنة الأسعار للعثور عليه بسعر أقل. من خلال عدم الاستجابة على الفور لدوافعك، قد تقرر إلغاء الشراء. إذا لم يكن الأمر كذلك، فستعلم على الأقل أنك حاولت دفع ثمن جيد مقابل ذلك.

تتمثل الاستراتيجية الثانية الممكنة لتجنب هفوات الشراء المندفع في ترك بطاقتك المصرفية في المنزل والدفع نقدًا. في الحقيقة بهذه الطريقة، سيكون لديك كمية محدودة فقط، والتي سيكون من الصعب تجاوزها. عند الدفع عن طريق البطاقة، تفقد بسهولة فكرة حقيقية عن المبلغ الذي تدفعه، وتحديداً لأنه ليس لديك اتصال جسدي بالأموال.

الجدير بالذكر أن هذه العادة أيضاً إحدى أكثر المراسيم المالية الخاطئة المنتشرة.

6. لا تتبع نفقاتك

من المحتمل أنك تهتم برصيد حسابك في نهاية الشهر، ولكن هل تعرف أين وما الذي تنفق أموالك عليه بالفعل؟

إذا كنت تدفع نقدًا بشكل متكرر، فحاول جمع الإيصالات التي تلقيتها في شهر واحد، لأن هذه المدفوعات غير مرئية في حسابك المصرفي. سيسمح لك ذلك بالحصول على نظرة عامة على التكاليف المتكبدة للحصول على فكرة واضحة عن أين تذهب أموالك، وبالتالي تتجنب الوقوع في عدة سلوكيات اقتصادية سيئة.

استخدم المعلومات التي تم جمعها لتحديد النفقات غير الضرورية وإنشاء ميزانية: بهذه الطريقة ستتمكن من تحسين إدارة أموالك وتحقيق أهدافك المالية بسهولة أكبر في المستقبل. الهدف ليس تقييد نفسك، ولكن لتوجيه مواردك بوعي إلى الأشياء التي تهمك حقًا.

7. شراء منتجات منخفضة الجودة لمجرد أن سعرها أقل

في بعض الأحيان قد يكون من الجيد شراء منتج معروض بسعر مخفض. ومع ذلك، هذا ليس دائمًا أفضل حل مالي. أولاً وقبل كل شيء، من المهم أن تشتري فقط المنتجات التي تحتاجها حقًا. إذا كنت تستهدف المنتجات المخفضة لمجرد أنها مخفضة، فأنت تقوم بتكبد نفقات غير ضرورية على الإطلاق.

ضع في اعتبارك أيضًا ما يلي: غالبًا ما تكون أرخص الخيارات منخفضة الجودة. معظم النصائح المذكورة في هذا المقال ليست جديدة ولا ثورية. ومع ذلك، حتى لو كانت معروفة لمعظم الناس، فإن القليل منهم قادر على متابعتها.

إذا كان وضعك المالي مهمًا حقًا بالنسبة لك، فتوقف عن الاعتذار واتخذ الخطوة الأولى بالتوقف عن هذه الممارسات النقدية والاقتصادية الخاطئة، واتبع قواعد إدارة المال الصحيحة. ستندهش من القيمة المضافة التي سيضيفها كسر التقاليد السيئة إلى حياتك.

ذكرنا أبرز 7 عادات مالية خاطئة تؤدي إلى تدهور وضعك المالي مثل عدم تتبع النفقات، عملية الشراء الاندفاعي، عدم وجود خطة للإنفاق، الاعتماد على الأكل الجاهز في المطاعم، عدم متابعة عروض التخفيضات وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!