منوعات

قصص واقعية عن الحب راسخة في التاريخ والشعر العربي

قصص واقعية عن الحب، قصص حقيقية عاشت ورسخت في تاريخ العرب منذ القدم. وأصبحت علما في قصص العرب في الشعر والكتب، كما خلدتها أفضل كتب التاريخ والأشعار. ومنها على سبيل المثال علامات حب الرجل للمرأة في قصة جميل وبثينة وقصة قيس وليلى وعروة وعفراء، وأخيرا قصة كثير عزة.

من ناحية أخرى، يعتبر الحب من أكثر الموضوعات ديمومة وتم عكس أثره في الأعمال الفنية والسينمائية وعبر كافة العصور. في الحقيقة تشير معظم الأدلة أن الحب تواجد عبر العصور القديمة وعبر معظم المناطق الجغرافية حول العالم. ويختلف الإعجاب عن الحب في علم النفس اختلافاً كبيرا. حيث يعرف الإعجاب بأنه تكوين أفكار ومشاعر إيجابية حول شخص ما. أما الوقوع في علامات الحب فينطوي عليه الانجذاب الجسدي تجاه الشريك علاوة على المشاعر النبيلة الصادقة.

حاول علم النفس تفسير الحب، ومعناه، ومراحله، وظهر ان مراحل الحب في علم النفس هي 3 أقسام، الانجذاب الجسدي والحب الرومانسي وحب الرفقة والعشرة.

قصص واقعية عن الحب

1. العاشقان جميل وبثينة

تعد قصة الحب الواقعية التي وقعت بين جميل وبثينة واحدة من أفضل قصص واقعية عن الحب. وقد جرت أحداثها في العهد الأموي، بدأت الحكاية عندما ذهب جميل، إلى الصحراء ليرعى الأغنام، وعند أحد آبار المياه، أخذ الأغنام لكي يسقيها فوجد هناك فتاة شابة تدعى بثينة، تسقي هي أيضاً الأغنام التي معها وحدثت مشكلة أثناء السقي فجعلت كل منهما يسب الآخر، وبعد هذا الخلاف أعجب بها وهي أيضاً أعجبت به، ثم كبر الحب بينهما، مما دفع جميل، للذهاب إلى أسرتها وطلب يدها. لكنهم ردوا على طلبه بالرفض، وحتى يقطعوا الأمل عنه قاموا بتزويج الفتاة من أحد أبنائهم.

تزوجت بثينة، لكنها تحب جميل، وهو أيضاً يحبها، حتى أنهما كانا يلتقيان سرا. حتى أن زوجها اكتشف أن علاقتهما مستمرة مما دفعه ذلك إلى الذهاب إلى أهلها وأخبارهم بما يحدث من ابنتهم، وصل الأمر إلى تهديد جميل بالقتل. وما كان منه إلا أن يهرب وبالفعل هرب إلى اليمن. عاش بهذا البلد الكثير من السنوات الطويلة. وبعد ذلك قرر العودة إلى وطنه من جديد وما إن عاد اكتشف أن أهل بثينة، قد ذهبوا إلى الشام، فقرر السفر إليهم، حتى يكون بجانب حبيبته، لكن القدر فرق بينهم وماتت.

قد يهمك أيضاً: لغة الجسد في الحب: 10 علامات قد تفضح سريرتك

2. قصة حب “قيس و ليلى”

من أفضل القصص الواقعية عن الحب في التاريخ العربي. حيث بدأت قصة حب قيس وليلى، منذ الطفولة. وظلت تكبر معهما حتى أصبحوا شباب مما دفع قيس إلى طلب الزواج منها. لكن أبيها رفض طلبه بسبب انتشار قصة حبهما بين الناس. مما عرض قيس إلى وعكة صحية قاسية، فذهب أبيه إلى والد ليلى، وطلب منه أن يلتمس العذر ويرحم هذا القلب الحزين.

وحتى يغلق أفواه الناس عن الحديث قرر أن يزوجها لشخص غيره، وتوعد للفتاة أن رفضت الزواج. فما كان منها إلا القبول مجبرة، وبالفعل تزوجت ليلى، من شخص يدعى “ورد” وكانت نتيجة ذلك على قيس صعبة لأنه اعتزل الجميع بعد زواج حبيبته. وكل ما كان يفعله هو زيارة مسكنها القديم والبكاء أمامه، حتى أن الناس أطلقوا عليه لقب المجنون، وظلت ليلى، على هذا الوصال حتى أصيبت بالمرض الذي أثر عليها وتسبب في موتها. وبعد أن عرف قيس، هذا الخبر حزن حزناً شديداً وكان دائماً ما يذهب إلى قبرها يبكي حتى مات.

3. أصدق قصة حب ” عروة وعفراء”

نشأ عروة وعفراء معا في بيت واحد، حتى نشأت بينهما قصة حب منذ الصبا. لما كبر هذا الشاب قرر أن يكلل هذا الحب الكبير بالزواج من حبيبته، تحدث إلى والدها في أمر الزواج. مما جعل أبيها يطلب مهر كبير منه حتى يقبل هذا الطلب، ولم يكن في مقدور عروة أن يدفع مهر حبيبته، حاول أن يشرح عروة إلى عمه مشاعره من ناحية عفراء، وأنه يحبها، مما جعل عمه يدفعه إلى السفر في البلاد حتى يأتي بمال كبير يدفع منه مهر العروس، وبالفعل هاجر عروة، وتمكن من جمع الكثير من المال الذي يكفي دفع المهر المطلوب، ولما عاد إلى عمه، أخبره أن حبيبته قد توفيت، شعر بالصدمة والانكسار وظل أمام القبر يبكي على غيابها، حتى أخبره أحد الأشخاص أنها لم تمت بالأساس لكنها تزوجت من رجل ثري جاء من بلاد الشام، بحث عروة، عن بيت هذا الرجل وذهب إليه.

لكن زوجها لم يعرف العلاقة العاطفية بينهما. بل كل ما يعرفه أنهما أولاد عم فقط، حتى أنه لم يخبر زوجته أن أحد أقاربها في زيارة لهم. وهنا خطر على بال عروة فكرة ذكية أراد عن طريقها إخبار حبيبته أنه بمنزلها. فوضع خاتمه في الإناء، فلما قدمته الجارية لها عرفت أنه موجود بمنزلها والتقت به. لكنه انصرف ولم يستمر طويلاً، لكنه عاد مهزوم ومات، وبعد أن علمت عفراء بـ الخبر مرضت والمرض فتك بها فماتت.

قد يهمك أيضاً: كيف تحول الحب من طرف واحد إلى حب متبادل؟

4. قصة كثير وعزة

أروع قصة حب ” كثير وعزة “كان كثير، شاعر يعيش من شعراء العصر الأموي، توفي والده مبكراً. فأخذه عمه من أجل رعايته وتربيته، وعرفت قصة الحب الصادق بينهما من خلال الأشعار التي كان يكتبها كثير. وقد أطلق عليها العديد من المسميات، مثل أم عمرو، وابنة الضميري، وغير ذلك، تعرف على حبيبته، عندما كان يرعى الأغنام في الصحراء.

وعندما كان يتجول في البادية سأل بعض النسوة عن بئر ليروي عطش الأغنام، فهمت إحدى الفتيات إلى مساعدته، وهي عزة. ومن هذا الموقف البسيط أحبها كثيراً وبدأ يردد اسمها في أشعاره. ولما عرف أهلها الخبر غضبوا عليه حتى يتخلصوا من حكي الناس عن ابنتهم قاموا بتزويج الفتاة. وسافرت إلى مصر مع زوجها، ولم اعرف كثير، أصابه الحزن. وأخذ يكتب أشعاره الحزينة على بعاد حبيبته، حتى قرر السفر إلى مصر. ليكون قريب منها لكن ذلك لم يفيده في شيء، وهذه واحدة من قائمة أفضل قصص واقعية عن الحب.

قد يهمك أيضاً: قصص الحب لماذا تفشل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!