ما هو مرض سرطان الثدي؟ ما هي أعراضه؟

يبدأ سرطان الثدي مثله مثل أي سرطان آخر بظهور خلايا غير طبيعية في هذه المنطقة. ولا يدل إطلاقا وجود أي كتل غريبة في تلك المنطقة على حدوث سرطان الثدي فقد يكون من أعراض مرض سرطان الثدي مجرد التهابات أو عدوى بكتيرية، أو حتى تكيسات في تلك المنطقة.
يستطيع الأطباء تشخيص أعراض مرض السرطان، بواسطة طرق الفحص الذاتي أو السريري، وأخيرا الماموجرام وهو لتأكيد ذلك التشخيص.
ومن المضاعفات التي قد يسببها سرطان الثدي خاصة في مراحله الأخيرة، هو الانتشار للخلايا المجاورة، ومن ثم لبقية خلايا الجسم.
لذلك يجب على كل امرأة الحرص والبحث عن طرق الوقاية من الإصابة به والتي من أهمها، محاولة عيش روتين يومي صحي، وأيضا الرضاعة الطبيعية للطفل.
- ماذا يعني لفظ مرض سرطان عموما؟: يطلق لفظ سرطان على أي كتلة من الورم تظهر في أي مكان من جسم الإنسان. ويوجد منه نوعان ورم حميد وآخر خبيث. كما أن ذلك الخبيث هو الذي يطلق عليه ورم سرطاني، ويتم التمييز بينهما عن طريق أخذ عينة من النسيج المصاب.
قائمة المحتويات
ما هو مرض سرطان الثدي؟
تحدث أعراض سرطان الثدي بسبب حدوث تغيرات غريبة ومفاجئة، في طريقة عمل ونمو الخلايا التي تدخل في تكوين نسيج الثدي. وتكون تلك التغييرات يصعب السيطرة عليها. وتبدأ في الانتشار والنمو حتى تتحول إلى ورم وخلايا سرطانية. عند الرجال وبصورة أكبر وأوسع في النساء، إذ تملك القدرة على الانتشار بسرعة كبيرة.
وكما وضحت الإحصائيات والدراسات التي أجريت في بلاد أوروبا وأمريكا، عن سرطان الثدي، أن كل ثماني سيدات بينهن واحدة معرضة للإصابة بأعراض سرطان الثدي في وقت ما من حياتها.
هل توجد أنواع من مرض سرطان الثدي وما هي؟
في الواقع، توجد أنواع متعددة لسرطان الثدي، ولكن أهمها وأكثرها شيوعا هو أعراض سرطان الثدي الذي يبدأ في قنوات اللبن، والمعروف باسم سرطان قنوات الحليب.
كما أن أكثر من 90٪ من النساء المصابين بسرطان الثدي يكون لديهم هذا النوع.
لم يستطع الأطباء التوصل حتى الآن إلى السبب الرئيسي والمؤثر لحدوث سرطان الثدي، ولكن ما يجزم الأطباء بحقيقته وجود عوامل خطر، يؤدي التعرض لها إلى زيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
أعراض مرض سرطان الثدي
قد لا يكون هناك أي من أعراض سرطان الثدي في البداية، ولكن هناك علامات تظهر في مراحل متقدمة من المرض وهي:
- الشعور بظهور ما يشبه الورم ويكون عبارة عن كتلة أو عقدة، لا تكون مؤلمة أبدا وتوجد إما في الثدي أو منطقة أسفل الإبط.
- بداية انتفاخ الثدي بصورة غير طبيعية أشبه بالورم.
- ظهور إفرازات غير طبيعية مصدرها الثدي أيضا.
- يتغير شكل الثدي والحجم الخاص به، ويبدأ الجلد بإظهار التجاعيد.
- تغيير اتجاه حلمة الثدي وانعكاسها.
- ويكون الشعور بالألم نادرا جدا في حالات سرطان الثدي حتى أن بعض الأطباء لا يضعوه ضمن أعراض سرطان الثدي.
- وقد يكون الألم مع وجود كتل في منطقة الثدي، دليل على الالتهابات والتكيسات أكثر منها سرطان.
متى عليك القلق والذهاب فورا لرؤية طبيبك؟
- عند ظهور تكتلات صلبة في منطقة الثدي وثابتة مكانها.
- عدم اختفاء تلك التكتلات في خلال شهر إلى شهر ونصف.
- حدوث تغيرات في مظهر وسمك الجلد غريبة ومفاجئة
- ظهور إفرازات غالبا ما تكون دموية من حلمة الثدي، أو فقط انعكاس الحلمة غير اتجاهها
- ظهور تكتلات في منطقة الإبط نتيجة تغيير في الحجم الطبيعي للعقد الليمفاوية.
كيف يتم تشخيص الإصابة بأعراض مرض سرطان الثدي؟
هناك طرق عديدة جدا لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي أهمها:
الطريقة الأولى: التشخيص باستخدام الفحص الشخصي
في الواقع، هذا أمر يجب أن تفعله جميع النساء بعد انتهاء الدورة الشهرية بيومين وحتى خمسة أيام. ويجب أن يكون روتين شهري لهم، كما أنه عند ملاحظة أي تغييرات في الجسد عموما أو الثدي خصوصا استشارة الطبيب على الفور.
وإذا كنت تتساءلين عن كيفية إجراء هذا الفحص الذاتي تابعي معنا:
أ) باستخدام وضعية الاستلقاء الجسدي على الظهر
الطريقة الصحيحة لهذا الفحص هو النوم مستلقية على ظهرك مع وسادة توجد أسفل الكتف اليمنى. ومن ثم تقومي بلمس ثديك الأيمن باستخدام الثلاث أصابع الوسطى الخاصة بيدك اليسرى.
عند الضغط ينصح الأطباء بالضغط بصورة حركات دائرية منتظمة وخفيفة، وأن تكون يدك ثابتة لا ترفع من على الثدي.
استكمل عملية تحسس الجلد صعودا ونزولا عليه، والتركيز على ظهور أي أعراض غريبة عن الطبيعي. ليس في منطقة الثدي فقط ولكن حول عظم الترقوة، ومناطق الإبط كاملة أيضا.
وبعد ذلك يتم تكرار تلك الخطوات نفسها على الثدي الأيسر لملاحظة ما إذا كان هناك أي أعراض سرطان الثدي من عدمه.
ب) الفحص الذاتي بالوقوف أمام المرآة والتأكد من صحة جميع الأوضاع
يتم ذلك عن طريق وضع ذراعيك في منطقة الوسط، ورفعهم أعلى منطقة الدماغ، الانحناء بالجسم قليلا نحو الأمام مع وضعية اليد في منطقة الوسط. شد منطقة الصدر في نفس وقت الضغط على منطقة الوسط، كلها طرق للفحص أمام المرآة.
الطريقة الثانية: الفحص السريري في المشفى
وهو فحص يقوم الأطباء المختصون بعد تدريبهم على أعلى مستوى. بإجرائه للمرضى التي تمتلك تاريخ وراثي في العائلة بإصابة أحدهم من قبل بأعراض سرطان الثدي. ويقوم الطبيب بطلب أشعة على الثدي المعروف الماموجرام.
الطريقة الثالثة: استخدام تقنية الماموجرام، وهو عمل أشعة على الثدي
إذا كنت تبحث عن أكثر وسيلة دقيقة لفحص الثدي، فهي بالطبع ستكون الماموجرام. وهو استخدام الأشعة السينية للفحص، والتي تستطيع التعرف على تواجد كتل صغيرة في الثدي في وقت باكر جدا. عندما يكون الخلايا السرطانية صغيرة ومازالت لا توجد أي أعراض سرطان الثدي ظاهرة إطلاقا.
لذلك من الجيد لجميع النساء في أنحاء العالم، استخدام التصوير باستخدام الأشعة السينية الماموجرام، مرة واحدة في السنة على أقل تقدير، بداية من عمر أربعين سنة. وإذا كان أحد أفراد العائلة من قبل مصاب بهذا المرض يجب عمله في سنوات أقل من ذلك.
عومل تزيد فرص الإصابة بالمرض
- يظهر سرطان الثدي في جنس النساء بصورة كبيرة على عكس الرجال فهو نادر الحدوث.
- يحدث في عمر متقدم نسبيا ابتداء من عمر 45 عاما عليك الفحص.
- تاريخ وراثي للعائلة بإصابة لأحدهم بسرطان الثدي من قبل أو أي نوع من السرطانات عموما. وخاصة الأقارب من الدرجة الأولى، لذلك إذا كنت تعرفين أن هناك أحد من عائلتك أصيب عليك بالفحص الدوري كل فترة للاطمئنان من عدم وجود أي أعراض سرطان الثدي أو المبايض.
- كما أن تأجيل عملية الحمل (فيتامينات الحمل) الأول لما بعد ثلاثين عاما، أو منع العمل نهائيا يزيد خطر الإصابة بصورة كبيرة جدا.
- استخدام لبن صناعي لطفلك وحرمانه من عملية الإرضاع الطبيعي المفيدة لك قبل أن تكون مهمة له.
- تعرض الفتاة لعملية البلوغ المبكر في سن صغيرة جدا أقل من 12 عاما.
- تأخر الوصول لسن اليأس لما بعد 55 عاما أو أكثر من ذلك.
- كثرة التعرض للمواد المشعة إما صدفة، أو نتيجة طبيعة العمل.
- أن تكون قد سبق وتعرضت لأي نوع من السرطانات الحميدة أو سرطان الثدي الحميد حتى.
- الوزن الزائد بصورة مفرطة، البعد عن التمارين الرياضية، وزيادة الأمر سوءا بتناول الكحوليات.
- أن يكون قد سبق وتعرضت لعلاج باستخدام المواد المشعة. أو باستخدام هرمونات سواء كانت أنثوية أو ذكرية، أو كثرة تناول أي وسيلة هرمونية لمنع الحمل.
مضاعفات المرض
إذا تم ترك سرطان الثدي وإهمال علاجه يؤدي ذلك إلى حدوث ما يلي:
- ظهور مشاكل غريبة في الجلد مثل التقرحات أو التهابات على سطحه.
- زيادة انقسام خلايا سرطان الكبد بصورة أكثر جنونا
- بعد الانقسام الشديد يمكن أن يبدأ الورم السرطاني في الانتشار إلى الغدد الليمفاوية القريبة من الثدي. مما يؤدي إلى انتشاره بعد ذلك لمعظم أعضاء الجسم وخاصة الأعضاء الحيوية مثل المخ، والكبد، والرئتين. مما يؤدي إلى التأثير على وظائفهم ومن ثم توقفها نهائيا.
- وفي النهاية قد يؤدي إهمال العلاج والمتابعة إلى انتشار الورم ووصوله لمراحل متقدمة مما يؤدي في النهاية إلى موت المريض.
كيفية العلاج؟
في الواقع تختلف خطة العلاج، تبعا لكيفية التشخيص وأعراض سرطان الثدي الموجودة. وما تم اكتشافه من نوع الورم، والمرحلة المكتشف فيها ومدى انتشاره. وتأثيره على حالة المريض الجسدية والنفسية.
وأهم العلاجات المتوفرة هي:
- العلاج باستخدام المواد الكيماوية، والبيولوجية أيضا
- علاج بالمواد المشعة
- علاج باستخدام بعض من الهرمونات
- التدخل الجراحي
- علاج موجه من قبل الطبيب
طرق الوقاية
هناك طريقتين من شأنها مساعدتك على الوقاية من أعراض سرطان الثدي وهما:
- الوقاية المبدئية: بمبدأ الوقاية خير من العلاج، لذلك ينصح بعيش حياة وروتين يومي صحي، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة والبعد قدر الإمكان عن زيادة الوزن لدرجة السمنة.
- سؤال طبيب مختص قبل بدء استخدام أي أدوية تحتوي على هرمونات، مثل وسائل منع الحمل.
- الابتعاد عن الرضاعه الصناعية، إرضاع طفلك رضاعة طبيعية.
- الإقلاع المباشر والفوري عن التدخين، والكحوليات، والكشف الدائم المبكر عن سرطان الثدي.
- وقاية ثانوية: وذلك باستخدام الفحص المنزلي للثدي.
الأسئلة الشائعة
- هل النساء والرجال المصابين بسرطان الثدي تختلف أعراضهم تبعا لاختلاف الجنس؟
الجواب: لا، إذ أن الأعراض واحدة لكل من الجنسين.
- هل يستخدم الماموجرام لعلاج أعراض سرطان الثدي؟
الجواب: لا، إذ أن وظيفة الماموجرام هو تشخيص الإصابة بسرطان الثدي فقط.
- هل استخدام النساء لحمالات صدر ضيقة أو لفترة طويلة يزيد احتمالية الإصابة بأعراض سرطان الثدي؟
لم يتم اكتشاف حتى الآن وجود أي علاقة بينهم رغم وجود شكوك عديدة من جانب الأطباء ومازال البحث مستمرا.
- هل حجم الثدي الكبير للمرأة يجعلها أكثر عرضة للإصابة؟
إن المشكلة لا تكمن في كبر الحجم الخاص بالثدي لأنه ليس من عوامل الخطورة التي تزيد احتمالية الإصابة، ولكن وجود خلايا كثيرة في تلك المنطقة، يزيد احتمالية الإصابة هذا فقط.
- هل هناك أنظمة غذائية يمكنك اتباعها لتقليل معدل نسبة الخطر للإصابة بسرطان الثدي؟
في الواقع ليس هناك طعام معين من شأنه منع حدوث سرطان الثدي، ولكن الاهتمام بنظام غذائي سليم يضعف فرص حدوث أنواع السرطانات جميعا.
معلومات خاطئة عن المرض
- يعتقد بعض الناس أن استخدام أي مزيل لرائحة العرق يصيبك ب أعراض سرطان الثدي. ولكن الحقيقة أن ذلك اعتقاد خاطئ تماما.
- في الواقع لا توجد علاقة بين الضرب على منطقة الثدي، وحدوث سرطان فيه. وأن كل الأشخاص الذين قد اكتشفوا إصابتهم بسرطان ثدي بعد الضرب على تلك المنطقة لم تكن إلا محض صدفة.
- أن أخذ عينة لفحص ما إذا كان هناك سرطان في الثدي من كتل الخلايا الأكثر ظهورا لا يسبب إطلاقا حدوث وانتشار السرطان بسرعة. وما ذلك إلا إجراء طبيعي لمعرفة نوع الورم وكيفية العلاج، سواء بالإشعاع أو الجراحة.
- سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط. ولكنه يحدث في كل من الرجال والنساء. لكن بصورة فعلا أكثر حدوثا في النساء، ولكن أشد خطورة في الرجال لعدم قيامهم بالفحص المبكر لاستبعاد فكرة إصابتهم به، مما يؤدي إلى اكتشافهم له في مراحل متأخرة من المرض.
- في الواقع هناك اعتقاد خاطئ جدا منتشر بين النساء، حول أن الكشف الدوري بواسطة فحص الماموجرام واستخدام الأشعة السينية، يسبب سرطان الثدي. أو يزيد من معدل تكاثر وانتشار الخلايا في حالة وجوده مسبقا. ولكن كان هذا أكبر أكذوبة في العالم، إذ أن تقنية أشعة الماموجرام حاليا هي أفضل طريقة وأكثرهم دقة لاكتشاف الإصابة بسرطان الثدي. بل لتأكيد تشخيص أعراض سرطان الثدي أيضا، في مراحل المرض الأولى.
الماموجرام هل يؤدي إلى الإصابة بالسرطان؟
كما أن التعرض للإشعاع الناتج عن الماموجرام، أو الضغط على الثدي أثناء القيام بالفحص لا يؤدي إلى زيادة تكاثر وانتشار الخلايا السرطانية. فائدة الفحص واكتشاف الورم مبكرا لا تقارن إطلاقا بالضرر الذي يمكن أن تسببه تلك الكمية الضئيلة من الإشعاع.
وينصح الأطباء في جميع دول العالم، النساء بالفحص الدوري الدائم على الأقل مرة واحدة في العام بعد سن الأربعين. باستخدام أشعة الماموجرام، للكشف المبكر عن سرطان الثدي.