التاريخ والحضارة

من هُم الآشوريون وما علاقتهم بالبابليين؟

عرف الآشوريون قديمًا بكونهم سلالة تمركزت في منطقة الشرق الأوسط. كما اتخذوا من مدينة آشور مركزًا حضاريًا لهم تقع تلك المنطقة في وقتنا الحالي في شمال العراق.

  • كان شمال العراق المركز السياسي والاقتصادي للإمبراطورية الآشورية الجديدة (من 912 إلى 609 قبل الميلاد). كما كانت أكبر وأقوى إمبراطورية في ذلك الوقت.
  • بعد أكثر من قرنين من الهيمنة الإقليمية. تراجعت الدولة الآشورية الجديدة من أوجها (حوالي 670 قبل الميلاد) إلى الانهيار السياسي الكامل (من 615 إلى 609 قبل الميلاد).
  • على الرغم من أن مدينة آشور كانت موجودة منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد. إلا أن الآثار المتبقية لتلك المدينة تعود إلى عام 1900 قبل الميلاد، والتي تعتبر الآن تاريخ تأسيس المدينة. وفقًا للنقوش المبكرة، كان الملك الأول هو توديه. وكان من تبعوه يعرفون بـ “الملوك الذين يعيشون في الخيام” مما يشير إلى مجتمع رعوي وليس حضريًا.

اتخذ الآشوريون إلهًا لهم أطلق عليه الإله “آشور”. والجدير بالذكر تمكنهم من مد نفوذهم على مساحة ضخمة من الأرض بداية من جنوب العراق وحتى سواحل البحر الأبيض المتوسط. منذ قرابة 4000 سنة تمكن الآشوريون من الحصول على استقلالهم. وذلك بعد انهيار الحضارة السومرية التي كانت لها السيطرة الكاملة على المنطقة آنذاك.

ويمكننا القول أيضًا أن مملكة آشور الواقعة في شمال بلاد ما بين النهرين غدت من كبرى الإمبراطوريات القانطة في الشرق الأوسط قديمًا وبوصف أدق في الجزء الشمالي من العراق، والجنوبي الشرقي من تركيا.

الآشوريون وأصولهم التاريخية

انقسم التاريخ الآشوري إلى 3 فترات هامة نذكُرها فيما يلي

العصر الآشوري القديم

بدأت تلك الحقبة التاريخية منذّ نيل الآشوريين استقلالهم منذ ما يقرب من 4000 عام. وقد أوضحت مخطوطات المؤرخين القديمة أن مساحة آشور في ذلك الوقت لم تكن متسعة الأفق، بل كانت محدودة جدًا. وتجدر الإشارة إلى عدم حصول حكامهم على لقب ملك، بل أطلقوا مفهوماً آخر وهو Vicegerent” فيما معناه الحاكم للإله آشور.

الآشوريون والعصر الآشوري المتوسط

منذ بداية القرن الـ 14 قبل الميلاد بدأ الآشوريون في اتخاذ خطوات فعلية نحو الاستقلال. وذلك تزامُناً مع تدهور مملكة ميتاني، وسميت تلك الفترة التاريخية من الاستقلال الآشوري باسم العصر الآشوري المتوسط.

تم تحديد بداية تلك الفترة بالهجوم الذي قام به الملك آشور أوباليط الأول على المناطق المُقربة من آشور سعيًا منه في الحصول على اعترافات دبلوماسية من قبل الملوك المصريين والبابليين.

العصر الآشوري الجديد

وهي الفترة الزمنية ما بين القرن 9 ق.م وحتى عام 600 ق. م وتلك الفترة شهّد فيها العالم أجمع على التوسعات الآشورية، وقد امتدت لحين انتهاء العصر الآشوري وتدميره، وقد أطلق مؤرخو العصر الحديث على تلك الحقبة الزمنية اسم الآشوريين الجدد، وحينئذٍ بلغت السيطرة الآشورية أضخم مساحة جغرافية؛ ومن ثم بدأت فترة الانحصار وحتى التلاشي.

الآشوريون والبابليين

أصاب الآشوريون من الذعر ما يكفي من البابليين كما كانت نهايتهم بيدهم بالتعاون مع الميديين. ونتُج عن ذلك التحالف تدمير تام للإمبراطورية الآشورية، فقد ألحقوا بها مفاسد عدة أبرزها حرق نينوى، وتدمير توكولتي نينورتا مدينة بابل قديمًا.

أسس الآشوريون عاصمة بلادهم في مدينة نينوى، وقد شيّد بها مكتبة ضخمة على يّد ملكهم الأكبر آشوربانيبال، وبمرور تلك الأحداث ازداد هاجس الذعر الديني من اتخاذ بابل المعروفة بأرض مردوخ في إعادة بناء الآشوريين لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!